المذيع: ولكن ما سبب اختيارك لهذا التاريخ؟ وما قبل هذا يا دكتور..؟
الشيخ: لأن أول يوم انطلقت فيه هذه الانتفاضة المباركة هو اليوم الأول من رجب؛ عندما أراد
شارون أن يدنس وينجس المسجد الأقصى ومعه قرابة الألفين جهزهم
باراك له، فعندما دخل المسجد الأقصى اشتبك مع جموع المصلين، فاشتعلت الانتفاضة التي لن تنطفئ بإذن الله تبارك وتعالى حتى يُقضى على هذه الدولة الدخيلة المحتلة.
فمن هنا هذا هو التاريخ الفعلي الحقيقي، يقظة الأمة الإسلامية ودخولها في عصر جديد، وفي مرحلة جديدة تختلف اختلافاً كلياً عما قبلها، وهي الفجر والأمل الجديد الذي يضيء في تاريخ الأمة الإسلامية، وكل ما بعد هذا التاريخ وما بعد هذه الأحداث هو تابع لها وأثر لها مهما بلغت ضخامته عالمياً.
وهناك أمثلة كثيرة، خذ مثالاً على ذلك:
جاءت الانتفاضة والعولمة تريد أن تجتاح العالم، والشركات
الصهيونية والأمريكية والغربية، تريد أن تبتلع المنطقة بثرواتها، جاءت والأمة في حالة إحباط ويأس، في حالة ذهول من الوضع التي وصلت إليه، وهي لا تدري كيف تتصرف...
المذيع: ومع ذلك توقف هذا المشروع؟
الشيخ: مشروع العولمة ربما -وأنا قرأت ذلك- هو أكبر مشروع في تاريخ هذا الكوكب، ومع ذلك الانتفاضة أوقفته، بل ربما تكون قلبته رأساً على عقب، بل إن الذين يتظاهرون ضد العولمة في عدة دول أوروبية و
أمريكا يسمون المظاهرات بالانتفاضة، كرمز للانتفاضة التي قامت في أرض الأقصى.
المذيع: هل تتوقع سياسة رئيس بدل رئيس في مثل دولة تهيمن على مثل هذه المشاريع مثل
أمريكا مثلاً؟
وأستأذنك في مقدمة قبل أن أطرح الحقيقة أعتذر للمشاهد أني لن أستقبل أي اتصال خلال النصف ساعة الأولى.
الشيء الآخر: أن طرحي ليس طرح قناة المجد وليس طرحي الشخصي؛ لذلك أنا أستأذنك في أني سوف أطرح في جميع الاتجاهات التي تتحدث عن الموضوع بكافة توجهاتها وأفكارها، فلذلك أرجو أن تتحمل؛ لأني جمعت كل ما كتب حول هذا الموضوع وسأطرحه بكل معانيه.
الشيخ: تفضل.
المذيع: قناة المجد بحمد الله خصصت أيضاً برنامجاً متميزاً بعنوان: من
فلسطين مع التحية، وهو قد خدم القضية خدمة كبيرة، وأرجو ألا أبالغ إن قلت: إنه من أهم البرامج التي سلطت الضوء على هذا الموضوع، لكني في هذه الساعة سوف أطرح أكثر من وجهة نظر.
الشيخ: تفضل.